المشروع والممنوع في شهر شعبان د . ناجي بن وقدان

لم يثبت فيما نعلم من الأعمال الصالحة في شهر شعبان إلا الصيام ، وذلك لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه” رواه البخاري ومسلم، وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان” زاد البخاري في رواية: “كان يصوم شعبان كله” ولمسلم في رواية: “كان يصوم شعبان إلا قليلاً” وفي رواية للنسائي: “كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان كان يصله برمضان”، وعن أم سلمة وعائشة قالتا: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً، بل كان يصومه كله” رواه الترمذي وصححه الألباني رحمه الله.

وعن أم سلمة قالت: “ما رأيت رسول الله يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان” رواه أبو داود والنسائي والترمذي وحسنه وصححه الألباني، وعن أسامة بن زيد قال: “قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” رواه أبو داود والنسائي، وصححه ابن خزيمة والألباني.

أما ما عدا ذلك في شأن ليلة النصف من شعبان وكل ما ورد فيها فهو ما بين ضعيف وموضوع لا يحتج بها، وما يحدثه الناس فييلة النصف من شعبان من تخصيص صلاة وطعام وقيام واحتفال فهذا كله من البدع المحدثة، يجب إنكارها وتنبيه المسلمين عنها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها، وقوله عليه الصلاة والسلام( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ، أي مردودة ولا يقبلها الله.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *