” إن ملَك الموت له أعوان يعينونه على إخراج الروح من الجسد حتى يوصلوها إلى الحلقوم ، فإذا أوصلوها إلى الحلقوم قبضها ملك الموت.
وقد أضاف الله تعالى الوفاة إلى نفسه، وإلى رسله أي: الملائكة، وإلى ملك واحدٍ؛
– فقال الله تعالى: (( الله يتوفّى الأنفس حين موتها)) الزمر: 42
– وأضافها إلى ملك واحدٍ في قوله تعالى: (( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وُكِّل بكم)) السجدة: 11
– وإلى الملائكة في قوله: (( حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرِّطون)) الأنعام:61
ولا معارضة بين هذه الآيات؛ فأضافه الله إلى نفسه؛ لأنه واقع بأمره، وأضافه إلى الملائكة؛ لأنهم أعوانٌ لملك الموت، وأضافه إلى ملك الموت؛ لأنه هو الذي يتولى قبضها من البدن “.
من الشرح الممتع -للشيخ ابن عثيمين رحمه الله.