يتعرض الصائم أثناء صيامه لكثير من العوارض والصوارف والغضب والإنفعالات والتوترات التي من شأنها في الغالب تسبب المشاكل والبلايا وتعرض الصيام وأجره للبوار، ولذلك أرى أن هناك خطوطا حمراء يتوجب على الصائم تجنبها حفاظا على سلامته وسلامة صيامه وصلاح عبادته ومن ذلك:
الخط الأول: تجنب الوقوع في الغضب بكل وسيلة ممكنة، لأن الغضب في غالبه يؤدي إلى مفاسد عظيمة وخصوصا آخر النهار يكون الصائم في حالة ضعف لا يستطيع معها ضبط نفسه وبالتالي يتصرف تصرفا يوقعه في بلايا لا قبل له بها.
الخط الثاني: ضبط النفس خصوصا في مواطن الزحام في المحلات التجارية والإشارات المرورية ،وتحمل هفوات العباد في ساعة الصفر والتحلي بأخلاق الصيام والصبر والتورع عن السباب والشتائم وقبايح الأقوال والأفعال.
الخط الثالث: التغاضي عن الزلات والهفوات التي تحدث في المنزل من الزوجة والأولاد وخصوصا آخر النهار وتهوين الأمور درءا للمشاكل التي تصل إلى حد الضرب والطلاق وفقدان السيطرة، وهنا يجدر بالصائم أن يشغل نفسه عنها بما يفيده من قراءة قرآن ومطالعة الكتب المفيدة والخلوة مع الله عز وجل.
الخط الرابع: تجنب الخروج المتأخر للضروريات وتوفير الوقت الكافي تجنبا لمفاجئات الطريق ، لأن الغالب على الناس التأخر إلى وقت يسير ثم الخروج فيجد من العوائق والعوالق والزحام والحوادث ما يجعله في توتر وقلق وتعرض للإنفعالات والمسلم كيس فطن ينأى بنفسه عن مواطن البلاء.
الخط الخامس: عند الجدال م الناس تجنب الحدة في الجدال والزم الهدوء والطمأنينة وليس بالضرورة أن تقنع المجادل أو يقنعك فإذا انعدمت الجدوى فالإنسحاب فضيلة درءا للمفاسد وإطفاءا لشرارة الغضب.
الخط السادس: من ابتلي بالتدخين فليأخذ من رمضان فرصة ثمينة للإقلاع عنه فإنه خبيث وحرام ، والمدخن خصوصا في آخر النهار يكون على محك الانفعال والغضب فليكن ضابطا لنفسه كاتما لغيضه وكل هذه النصائح مستقرأة من النصوص الشرعية نسأل الله لكل مسلم التوفيق إلى كل عمل يرضي ربه جل وعلا.