عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) رواه البخاري ومسلم .
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر) من كان جملة شرطية وجوابها فليقل خيرا أو ليصمت، وفي ذلك حث وتريب في قول الخير والبعد عن قول الشر، ولذلك ربط النبي صلى الله عليه وسلم بين هذه القيم والآداب الإسلامية بالإيمان بالله واليوم الآخرلأنها في الأصل من الإيمان.
(فليقل خيرا أو ليصمت) وهذا أمر بقول الخير، والخير قسمان:
القسم الأول: هو خير في ذاته ،كذكر الله تعالى وقراءة القرآن والتسبيح والاستغفار.
القسم الثاني: هو خير لغيره كأن يتحدث في مجلس فيقل خيرا يدخل به السرور على الجالسين كالمزاح الذي لا باطل فيه، فيذهب بذلك الوحشة عنه وعن إخوانه.وإذا لم يكن من ذلك شيء فليلزم الصمت عن قول الباطل فهو خير له.
(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره) وهو الجار المجاور في البيت ، فإكرامه بكل أنواع الكرم من قول وفعل.
(ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) وهذا عام لكل ضيف يأتيك تكرمه بكل ما تملك من أنواع الكرم والضيافة.