عن أبي سعيد سعد بن سنان الخدري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا ضرر ولا ضرار ) ، حديث حسن رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما مسند.
(لا ضرر) الضرر ما يلحق ببدن الإنسان أوماله أو أهله وأبناءه وغير ذلك.
(ولا ضرار) أي لا مضارة بين العباد، والفرق بينهما:
أن الضرر قد يحصل بغير قصد ،بينما الضرار يحصل بقصد وسبق نية.
ومثال الضرر لو أن إنسان لو غنم ترعى فرتعت في أرض جاره وحصل ضرر فهذا عن غير قصد ولا علم من صاحبها.
ومثال الضرار جار يحمل لجاره الحسد والضغائن فقال لأوقعن به أو لأفعلن به كذا وكذا، هذه مضارة عن عزم وقصد مثل ما يقولون في بعض الأقطار مع سبق الإصرار والترصد. ولذلك قالوا هذا الحدث أصل في المعاملات بين الناس لا ضرر ولا ضرار.
فإذا ثبت الضرر يجب رفعه وإزالته ،وإذا ثبت الضرار والمضارة وجب رفعها وإزالتها مع معاقبة الفاعل لأنه قاصد في الإضرار بصاحبه.
ولعمري لو سارت الأمة بمقتضى هذا الحديث لكانت في محبة ووئام والفة ولما جرى بينها تنازع.