الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
إن من رحمة الله تعالى بعباده أن يرسل إليهم الآيات تلوا الآيات تخويفا وزجرا لهم عما هم عليه من المعاصي والذنوب وكفران النعم والإعراض عن شرع الله وأمره ونهيه ، ومخالفة هدي نبيه صلى الله عليه وسلم ، والآيات تتنوع وتختلف من واقعة لأخرى حسب ما يريده الله ويراه موافقا لارتكاب المخالفة، فتارة يعاقب بالفيضانات وتارة بالخسف وأخرى بالزلازل وغيرها بالحرائق والمجاعات والأوبئة، زجرا وتخويفا ليعود العباد إلى حبل شريعته، كما قال عز وجل (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) أورد الإمام الطبري رحمه الله عن قتادة رضي الله عنه قوله، ( وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ) وإن الله يخوّف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون، أو يذكَّرون، أو يرجعون، ذُكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود، فقال: يأيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه)[1].
ومن عطفه وفضله على عباده أن يذكرهم بهذه الآيات والوقائع
لأنه جل وعلا لا يريد تعذيب عباده وهلاكهم إذا هم آمنوا به وشكروه، وأقاموا حدوده وشريعته، كما قال سبحانه(وَلَنُذِيقَنَّهُم مِنَ العَذَابِ الأَدنى دُونَ العَذَابِ الأَكبرِ لَعَلَّهُم يَرجِعُونَ)[2]، وقال عز وجل(مَّا یَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَءَامَنتُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِیمࣰا)[3]، قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله(أي أنكم إذا شكرتم الله عز وجل على نعمه وقمتم بطاعته وآمنتم فإن الله لن يعذبكم، لأنكم لا تستحقون العذاب حسب وعده، فأي شيء يفعله الله بكم إذا قمتم بشكره والإيمان به؟[4].
فمن رزقه الله منهم التوفيق، خاف ورجع عن ذنبه واستغفر ربه وتاب إلى الله وأناب، وأما من لم يكترث بآيات ربه ولم يرفع بها رأسا، وخالجه الشك واستحوذ الشيطان على قلبه وكذَّب بالآيات، فإن تكذيبه هذا وبال عليه في الدنيا والآخرة بالعذاب والنكال، ولم تدركه توبة ولا رحمة من الله، كما قال عز وجل( وَمَن أَظلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعرَضَ عَنهَا إِنَّا مِنَ المُجرِمِينَ مُنتَقِمُونَ)[5]، وهذه سنن الله في عباده لا تتغير ولا تتبدل، فقد أخذ السابقين بنقمته وعذابه لتكذيبهم آياته ورسله وشَكِّهم وضلالهم( وَلَقَد أَرسَلنَا إِلى أُمَمٍ مِن قَبلِكَ فَأَخَذنَاهُم بِالبَأسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُم يَتَضَرَّعُونَ * فَلَولا إِذْ جَاءَهُم بَأسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَت قُلُوبُهُم وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحنَا عَلَيهِم أَبوَابَ كُلِّ شَيءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بما أُوتُوا أَخَذنَاهُم بَغتَةً فَإِذَا هُم مُبلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ القَومِ الَّذِينَ ظَلَمُوَا وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ)[6]، قال ابن كثير رحمه الله(أي : أعرضوا عنه وتناسوه وجعلوه وراء ظهورهم ( فتحنا عليهم أبواب كل شيء ) أي : فتحنا عليهم أبواب الرزق من كل ما يختارون ، وهذا استدراج منه تعالى وإملاء لهم ، عياذا بالله من مكره ; ولهذا قال : ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا ) أي : من الأموال والأولاد والأرزاق ( أخذناهم بغتة ) أي : على غفلة ( فإذا هم مبلسون ) أي : آيسون من كل خير)، وقال قتادة(بغت القوم أمر الله ، وما أخذ الله قوما قط إلا عند سكرتهم وغرتهم ونعيمهم فلا تغتروا بالله ، إنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون)[7].
التمادي في العصيان وكفران النعم رغم ترادف الآيات والنُذُر :
رغم ما يصيب من الآيات والكوارث التي تذهب بالأخضر واليابس، إلا أن التمادي في الكفر والعصيان والإعراض عن الله والإفساد في الأرض من طبائع ابن آدم إلا من رحم الله، ولا يزال مستشريا في جسد الأمة، والله جل وعلا قد أخبرنا بذلك فقال عز وجل(وَنُخَوِّفُهُم فَمَا يَزِيدُهُم إِلاَّ طُغيَانًا كَبِيرًا)[8]، ألا وإن الناظر في أحوال الناس اليوم خلال هذه الفواجع المخيفة ، أو من يلاحظ ما تبثه وسائل الأعلام قبل وبعد حدوث هذه الآيات، يرى من الناس تحولا عجيبا وتصرفات غريبة ، فبدلا من الاتعاظ والاعتبار ومراجعة النفس والعمل ، يميلون إلى الهوى وإدارة ظهورهم للأحداث القائمة، والمصائب التي تتفطر لهولها القلوب ، فمثلا يظهر لنا كسوفا للقمر أو زلزالا في بقعة من الأرض يراها الأعمش قبل المبصر ، فتجد الكثيرين ما بين غافل ولاهي وغارق في سكرات الدنيا وآخرين في بيوتهم، يتابعون هذا الظواهر والآيات على هيئة مسلسل هزلي، وآخرين على المناظير وآلات التصوير في متابعة هذه الآيات من بدايتها لنهايتها، والقلة القليلة الباقية من المؤمنين المقتدين من يهرعون إلى المساجد حال الكسوف والخسوف مستغفرين ذاكرين لله خائفين وجلين.
ومن هنا يعلم المؤمن أن في الناس رقة من الدين وضعف في الإيمان والعقيدة وأمن من مكر الله، وإلا فأين الأمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟أين هي من أعلم الناس بالله عز وجل وأتقاهم له وأخشاهم لعذابه؟ فقد فزع عليه الصلاة والسلام إلى مسجده وخرج يجر رداءه، بل ورد أنه من فزعه وعجلته لبس درعا لإحدى نسائه، وهو يعلم أن الله قد جعله أمانا لأمته في حياته، حيث قال جل وعلا( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ )[9]ومع هذا لما رأى الآية هرع إلى الصلاة وأمر بالدعاء والتضرع واللجوء إلى الله في رفع البلاء.
هل يغار اللهُ على محارمه :
لا يشك من في قلبه مثقال ذرة من إيمان في غيرة المولى عز وجل على محارمه وحدوده، وغيرته تقتضي إنزال العقوبات على من ينتهك محارمه ويتعدى على حدوده عامدا مجاهرا غير مبالي بنظر الله وقيومته على خلقه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ اللَّهَ يَغَارُ، وإنَّ المُؤْمِنَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ المُؤْمِنُ ما حَرَّمَ عليه)[10]،يتصف ربنا جل وعلا بصفات الكمال والجلال والجمال، والقوة والهيمنة على جميع مخلوقاته، وقد حد حدودًا وشرائِع، وأمر الأنبياءَ والمرسلين بتبليغِها، فأقام الحُجة على خلقه وأعلمَهم بالحلالِ والحرام.
وفي الحديثِ الآنف الذكر يخبرنا عليه الصلاة والسلام أن اللهَ سُبحانه وتعالَى يَغار، وغيرته أن يأتي المؤمن ما حرَّم الله، وهذا يدل على أن غيرته ثابتة وذلك لألا يأتي المؤمن ما حرم الله، وخَص المؤمن دونَ غيرِه، لأنَّ انتهاك المحارم من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره، وغيرة اللهِ تعالى من جنس صفاته التي يختص بها، فهي ليست كغيرة المخلوق، بل هي صفة تليق بعظمته دون تكييف أو تشبيه أو تعطيل، وفي ذلك تحذير من الوقوع في المحرمات.
وفي حديث آخر مشهور قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه: إذا وجد الرجل رجلاً مع امرأته ماذا يفعل؟ فقال سعد بن عبادة رضي الله عنه: أضربه بالسيف غير مُصْفَح، فقال النبي عليه الصلاة والسلام أتعجبون من غيرة سعد؟، والله إني لأَغْير من سعد، وإن الله أغير مني ومن سعد)[11]، وذلك في الإشهاد حينما قال الله سبحانه (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[12]، ولذلك كان سعد رضي الله عنه إذا طلق امرأة لا يتجرأ أحد أن يتزوجها بعده، فكيف لو أن أحداً أراد زوجته بريبة، ماذا يصنع به؟.
والمقصود أن غيرة الله شديدة على محارمه فمن استشعر هذا المعنى فإنه يتذكر جيداً إذا أراد أن تمتد عينه إلى شيء من خائنة الأعين فإنه يتذكر غيرة الله عز وجل، فلا يقترف شيئا من مساوئ الأخلاق والأعمال، بأكل الربا والرُّشى، وفعل كل محرم من تضييع الصلوات، والغيبة والنميمة والكذب والفجور والزنى وغيرها من المعاصي.
واجبنا حيال ما نرى ونشاهد من الآيات والزواجر والمصائب الكونية:
أولا :الاتعاظ والاعتبار ، فقد قص الله علينا القصص في الأمم السابقة وما فعل بهم جراء عصيانهم لرسله وشريعته ، وكل زمان تتجدد هذه الآيات والنذر بحسب ما تقتضيه الحال والفعال، وما ذاك إلا لتعتبر الأمة وتنقرع عما يخالف أمر الله ونهيه، كما قال عز وجل(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ)[13]، ففي قصص القرآن الكريم عظات لمن اعتبر بها كانت من أهم أسباب إصلاح قلبه وعمله، وقال سبحانه(وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ * إنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)[14] ، وقال تعالى (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ )[15] قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: يعني أمثالكم وسلفكم من الأمم السابقة، فهل من متعظ[16].
وقال عز وجل( وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ)[17]، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله(الريح كانت تأتي أحدهم فترفعه حتى تغيبه عن الأبصار، ثم تنكسه على أم رأسه، فيسقط إلى الأرض فتثلغ رأسه، فيبقي جثة بلا رأس)[18]، وقوم لوط كذلك رُفِعت قرى سدوم إلى السماء ثم جعل أعلاها أسفلها، ورجموا بحجارة من سجيل، كما قال الله جل وعلا( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ)[19].
والقرآن الكريم والسنة النبوية تزخر بالقصص الذي يبين ما حل بمن قبلنا من العقوبات والنقم إزاء إعراضهم عن الله وتكذيبهم لرسل الله ومخالفتهم لأوامر الله وشريعته. ساقها الله للعباد لأخذ العبرة والعظة والاستقامة على دين الله ولزوم هدي رسوله عليه الصلاة والسلام والبعد عن كل ما يُغضب الله ويجلب نقمته وعذابه، والخوف من عذابه وشديد عقابه وسؤال الله دائما العفو والعافية، فلقد كان أمان الأمة
وقدوتها صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال(اللهمَّ لا تَقتلْنا بغضبِك، ولا تُهلِكنا بعذابك، وعافِنا قبْل ذلك)[20].
ثانيا : الإنذار والإعذار ، إنَّ المسلم يقف على الآيات مِن حوله، ويضعها موضع التذكرة والاعتبار، من أجل أن يترقى في مراتب الإيمان، ويسمو بنفسه ويعلو إلى أنبل الغايات، والله جل وعلا قد قال ( وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا )[21]، فهي إنذارات لبني البشَر لمُراجعة النفس، والكفِّ عن العصيان.
إنَّ ما يحدث في عالمنا من أقصاه إلى أقصاه، ومن شماله إلى جنوبه، ومِن شرقِه إلى غربه من كوارث تتعدد وتتنوع ، ليَدفَعُنا دفعًا إلى التوبة والأوبة، والانتفاع بالذِّكرى، التي لا ينتفع بها إلا أصحاب القلوب الحية، والضمائر اليقظة( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )[22].
مقولة شنيعة وعبارة مَقيتة!!! قولهم ( غضب الطبيعة) :
لئن تسمع هذه المقولة عند حدوث هذه الآيات وهذه الكوارث من أعداء الله فهذا أمر طبيعي فالكافر منكر قدرة الله على كل شيء، لكن العجب كل العجب أن تسمعها ممن ينتسبون إلى الإسلام وينساقون وراء اليهود والنصارى ويرددون هذه المقولة الشنيعة، بقولهم كوارث طبيعية أو بفعل الطبيعة أو غضب الطبيعة!!!!
إن الطبيعة مِن حولنا هي مِن مخلوقات الله تعالى، فهي لا تملك أن تفرح أو تغضب، ولا تملك أن تسعد أو تشقى، فكل ما تحويه من أرض وسماء، وبحار وأنهار، ورياح وسحاب، وريح وأمطار، جاء لله طائعًا، وله ساجدًا، لا يَملك إلا القول(سمعْنا وأطعْنا) كما قال سبحانه ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )[23]، فالطبيعة لا تملك خلقًا أو أمرًا، ولكنه إعراض المُعرِض، وغفلة الغافل، فهل يُمكن إنكار خلق الإنسان، لننسبَه إلى الطبيعة؟ ونُنكر خلق هذا الكون بما فيه من إتقان صَنعة ونَنسبه إلى الطبيعة؟ ونسأل هؤلاء جميعًا ، كما سأل القحطانيُّ في نونيته :
أترى الطبيعة صورتك مصورا .. بمسامع ونواظر وبنان
أترى الطبيعة أخرجتك منكسا .. من بطن أمك واهي الأركان
أم فجرت لك باللبان ثديها .. فرضعتها حتى مضى الحولان
أم صيرت في والديك محبة .. فهما بما يرضيك مغتبطان
يا فيلسوف لقد شُغِلت عن الهدى .. بالمنطق الرومي واليوناني
إن الانسياق وراء أعداء الله في نسب ما يحدث من الكوارث إلى الطبيعة خطر عظيم يفتك بالتوحيد وينخر بنيان العقيدة لدى المسلم، وهو قول يغضب الله ويجلب نقمته إذ كيف تُنْسب قدرته وفعاله وهيمنته إلى جماد وخلق من مخلوقاته يخضع لأمره ونهيه؟؟ فليحذر المسلم على عقيدته وإيمانه بالله ، وليعلم يقينا أنه ما من أمر يحدث في السماء والأرض أو بين السماء والأرض إلا وعند الله علمه ويجري بقدرته ومشيئته، كما قال عز وجل(وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيما)[24]، وقال عزوجل (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)[25].
وخلاصة القول ، أن على كل مسلم أن يتعظ ويعتبر بما يحدث حوله من الآيات والنقم، وأن يُقبل على الله وعلى طاعته، وأن يَكُف عما يجلب البلايا والعقوبات، وإذا رأى شيئا من ذلك أن يسأل الله العافية ويكثر من الاستغفار ، وأن يتواصى مع إخوانه ومجتمعه بالبر والتقوى ، وإنكار المنكر وتعريف المعروف، حتى لا تغرق السفينة ويحصل الندم حيث لا ينفع.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
[1] تفسير الإمام الطبري ص 288.
[2] سورة السجدة 21.
[3] سورة النساء 147.
[4] تفسير ابن عثيمين الباحث القرآني.
[5] سورة السجدة 22.
[6] سورة الأنعام 42-45.
[7] تفسير ابن كثير ص 132.
[8] سورة الإسراء 60.
[9] سورة الأنفال 33.
[10] رواه البخاري.
[11] رواه البخاري.
[12] سورة النور 4.
[13] سورة يوسف 111.
[14] سورة ق 36-37.
[15] سورة القمر 52.
[16] تفسير ابن كثير ص 531.
[17] سورة الحاقة 6-7.
[18] تفسير ابن كثير ص 529.
[19] سورة هود 82.
[20] رواه الترمذي وأحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما.
[21] سورة الإسراء 59.
[22] سورة ق 37.
[23] سورة فصلت 11.
[24] سورة الإنسان 30.
[25] سورة القمر 49.