أذكار وتحصنات نبوية…… د. ناجي بن وقدان

   من المعلوم والمحقق أن الشيطان يتسلط على الإنسان فيؤذيه ولذلك حذر الله عباده منه وشرع لهم أذكارا وتحصنات يقيهم ويحفظهم بها ن شر إبليس وجنوده والرجال والنساء سواء في قول هذه الأذكار والأدعية ومن ذلك:

الدخول للخلاء ( دورة المياه) ([بِسْمِ اللَّهِ] اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبائِثِ) رواه البخاري ، وهذا الدعاء يُقال قبل الدخول للحمام ويقدم رجله اليسرى الشمال عند الدخول وعند الخروج يقدم رجله اليمنى

الخروج منه (غُفْرَانَكَ)) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني

الدخول للمنزل (بِسْمِ اللـهِ وَلَـجْنَا، وبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا، وعَلَى اللَّهِ رَبِّنا تَوَكَّلْنَـا، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ عَلَى أهْلِهِ) رواه أبو داود

الخروج قوله ﷺ: (إذا خرج العبد من بيته قال: بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، تنحى عنه الشيطان) رواه أبو داود والترمذي ، وفي رواية لأبي داود( فيقول: -يعْنِي الشَّيْطَانَ- لِشَيْطانٍ آخر: كيْفَ لَكَ بِرجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفي وَوُقِى)

الدعاء إذا أوى إلى فراشه للنوم بالليل:

عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم -: (إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ، فَأَنْتَ عَلَى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ)، قَالَ: فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، قُلْتُ: وَرَسُولِكَ، قَالَ: (لاَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ) رواه أحمد .

عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات. رواه البخاري ومسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه أن الشيطان قال له: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان) رواه البخاري ومسلم

التسمية عند الأكل والشرب:

عن عمرَ بن أبي سلمةَ رضي الله عنه يقولَ: (كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ»، فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ) رواه البخاري

وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: (إذَا أكَلَ أحَدُكُم فَلْيَذْكُرِ اسْمَ الله، فإنْ نَسي أنْ يَذْكُرَ اسْمَ الله في أوَّلِهِ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ الله أوَّلَهُ وَآخِرَهُ) رواه أبو داود والترمذي

أن يحمد الله في آخر الطعام والشراب وقبل أن يقوم:

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رُفِعَت مائدته قال: (الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ، وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا) رواه البخاري

ومن قرأ آية الكرسي خلف كل صلاة مفروضة لم يبق بينه وبين الجنة إلا الموت أو كما قال صلى الله عليه وسلم رواه النسائي وصححه الألباني

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *